تم بمقر جمعية جهات المغرب، يوم الخميس 09 ماي 2024، استقبال وفد من جمهورية البيرو بحضورالسيدة مباركة بوعيدة رئيسة الجمعية، والسيد عبد الواحد الجابري عامل بالمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية ، و ممثل عن وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج و كدا إدارة الجمعية.

وتكون الوفد البيروفي من :

– السيد إرنستو نيرا ليون :حاكم جهة بيورا؛

– السيد كارلوس كاستيو لباناك، مستشار إقليمي بإقليم طلارا ؛

– السيد إدواردو إنريكي كاستيو ريفاس، نائب في جهة بيورا من حزب القوة الشعبية.

في كلمتها الترحيبية أكدت السيدة مباركة بوعيدة، رئيسة الجمعية على ضرورة تطوير العلاقات بين المؤسسات التمثيلية للجهات بين البلدين ودالك في إطار الدبلوماسية الموازية وتعزيز العلاقات المغربية-البيروفية التي يخلد البلدان هذه السنة الذكرى الستون لتأسيسه.كما اشارت السيدة الرئيسة على وجود تماثل واضح بين التجربتين في البلدين في تصورهما للجهة والجهوية، يجعلهما يواجهان التحديات والرهانات نفسها، ولعل التحدي الكبير والرهان الأساسي، هو تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة للمجالات الترابية، وهو الموضوع الذي اقترحت العمل على هده الواضيع في المستقبل القريب.

من جهته دكر السيد العامل عبد الواحد الجابري بمختلف المراحل التي قطعتها الجهوية في المغرب وسبل تطوير ميكانيزمات العمل لتجويدها في المستقبل. كما نوه بأهمية العلاقات التارخية بين المغرب والبير ووجود أوجه التقارب بين البلدين سواء في طريقة الاشتغال على الجهوية أو على المستوى الثقافي والجغرافي التي تساعد على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات.

كما تطرق السيد العامل الجابري إلى العرض الذي قدمه المغرب بخصوص الهيدروجين الأخضر والذي يقوم على مقاربة شاملة وعملية وشفافة تمنح المستثمرين رؤية واضحة، ويضع إطارا تحفيزيا لمواكبة حاملي المشاريع.

وتم تقديم عرض من طرف إدارة الجمعية والدي تم فيه التعريف بدور ومهام الجمعية والتي تعتبر فاعلا اساسيا في مسلسل الجهوية المتقدمة، كما أنها تتوفر على تمثيلية في عدد من المنظمات الدولية وتشارك في جميع التظاهرات والمحافل الدولية.

فيما أوضح ممثلي الوفد أن الجهوية بالبيرو انطلقت سنة 2002 وفق مسار مشابه للمغرب سواء من حيث التقسيم أو التشريع لكن الجهات لازالت لا تتوفر على السلطة الكاملة للاشتغال. كما عبروا عن إعجابهم بالتطور الذي يعرفه المغرب لاسيما بعد زيارتهما لكل من الداخلة والرباط ووقوفهم على المشاريع المهمة والأوراش الاستراتيجية التي تعمل عليها الجهتين. وقد عبر أعضاء الوفد البيروفي عن شكرهم الحار لاستقبالهم في المملكة المغربية، وخاصة بمقر الجمعية، مؤكدين على أهمية توطيد العلاقات المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية البيرو، خصوصا مع تواجد عناصر مشتركة في المناخ والمؤهلات الاقتصادية والاجتماعية للبلدين.

وفي الأخير عبر الطرفان عن رغبتهما في توقيع اتفاقية بين المؤسستين الممثلتين للجهات بالمغرب والبيرو من أجل تطوير التعاون والعمل على تبادل التجارب والممارسات الفضلى. كما تم اخبار الوفد البيروفي عن تنظيم الأسبوع التفافي المغربي بمشاركة الجهات المغربية في أواخر هده السنة ودالك بمناسبة الذكرى الستون لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.